تأملات بعد الورشة رقم 4
- Kollaborativet
- 18 نوفمبر
- 3 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: قبل 4 أيام
ورشة عمل "على درب التبانة" #4
الموضوع: المكتبة والأثر.
في هذا اليوم، كان معنا أربعة أشخاص من فريق Kollaborativet. كنتُ أنا وهرمان، اللذان شاركنا من قبل، ومعنا آنا-مايِّه وجيسيكا اللتان كانتا جديدتين على ورشاتنا. لم يكن عدد المسجلين مسبقًا كبيرًا هذه المرة، ولذلك شعرنا بفرحٍ كبير عندما حضر أكثر بكثير مما توقعناه!

كان هناك الكثير من الجديد في هذه الورشة. ففي غرفة التجربة وقف شكل المكتبة الجديد الذي طورناه حديثًا، مع العديد من العناصر التي لم يسبق أن جرّبها أي مشارك. وعلى طاولة التصنيع عملنا على صنع طبعات في الطين، وهو مادة لم نعمل بها منذ سنوات طويلة. كما شاركت العديد من العائلات الجديدة، وبعضهم يعرفون بعضهم من قبل، وحصلوا على فرصة للقاء في مكان محايد وجديد. حتى طاولة الضيافة قمنا بتطويرها، وقدمنا خيارات أنعم مثل الموز والمافن، والتي شعرنا بأنها كانت فكرة موفقة، إذ إن التفاح، وكعك الذرة، والبسكويت الجاف والصلب ليست مناسبة للجميع.
إن الطين مادة رائعة للعمل. يمكن تشكيله والتأثير فيه، حتى لو لم يمتلك الشخص قوة عضلية كبيرة أو مهارات دقيقة. إنه مادة حسية جذابة، بديهية، وعتبتها منخفضة جدًا. لم يكن الإنتاج على طاولة التصنيع يومًا بهذا القدر من النشاط، ولم يسبق أن جلس هذا العدد من الأهالي والإخوة لصنع شيء هناك مثلما حدث اليوم. عملنا انطلاقًا من موضوع المكتبة، فقمنا بصنع طبعات على ألواح طينية مربعة. مواد مختلفة مثل أدوات المطبخ، والورق المموج، والحبال، وقطع القماش، واللفائف والأنابيب بأنواعها تركت آثارًا تشكّل ما يشبه الكتابة على الألواح. وقد أصبح بإمكاننا نحن أيضًا أن نشارك في الإبداع، مما زاد الشعور بالانتماء وخفّض الحواجز أمام الأهالي للمشاركة. عندما تكون لدينا، نحن المسؤولين عن الورشة، فرصة لنكون مشاركين لا مجرد مسهّلين، فإن ذلك يضيف قيمة كبيرة للجميع. يظهر ذلك جليًا عندما نستمتع، ولخلق لقاءات ذات معنى من المهم أن يكون هناك مكان للأخذ والعطاء معًا. سيكون من الممتع جدًا رؤية النتيجة النهائية بعد حرق ألواح السيراميك!

كان جميلًا رؤية كيف تعاملت كل العائلات مع شكل المكتبة الجديد. كان من الممتع والمختلف العمل انطلاقًا من مفهوم مألوف أكثر: المكتبة وكتبها ورموزها... أعتقد أن إطار المكتبة الأكثر وضوحًا جعل من الأسهل للعائلات أن تتعامل مع الغرفة بشكل مستقل. وبالطبع، فإن تجربة الأداء الفني الكاملة تختلف عن غرفة التجربة المفتوحة في الورشة. داخل غرفة التجربة استلهمنا الكثير من المشاركين، وقد أخذنا ذلك بعين الاعتبار بينما واصلنا تطوير المفهوم الذي سيُعرض لأول مرة في مكتبة المدينة خلال عطلة عيد الفصح (عرضان عامّان يوم الأربعاء 16 أبريل الساعة 13:30 و15:00). الحضور مجاني لكن الحجز مطلوب عبر موقع مكتبة مالمو.

وكان من الجميل أيضًا أن نرى كيف أصبحت الورشة هذه المرة مكانًا واضحًا للقاء عائلات تعرف بعضها، لكنها ربما واجهت صعوبة سابقًا في العثور على نشاط ترفيهي يناسب الجميع.
شعرتُ بأن الكثير من الوجوه التي دخلت بتساؤل خرجت بابتسامات دافئة، وتلقيت عناقًا مؤثرًا جدًا من صبي التقيت به لأول مرة! أشعر ببعض الحزن لأن هذه كانت آخر ورشة لنا في هذه المساحة، ولأنني سأبدأ إجازة الوالدية. أنا ممتنة لكل اللقاءات الجميلة واللحظات الممتعة التي عشتها، وأتطلع للحظة التي أعود فيها من جديد.

في 15 يونيو ستستمر الورشات عمل "على درب التبانة" مع أول ورشة في سلسلة من خمس ورشات ستقام في قاعة فنون مالمو. ستكون آنا-مايِّه ويك مسؤولة بشكل رئيسي عن هذه الورشات، والتي ستُنفذ بالتعاون مع أعضاء آخرين من Kollaborativet. في قاعة الفنون ستكون الورشة مفتوحة فقط للمسجلين مسبقًا بين الساعة 11 و13. سيتم تقديم نفس المفهوم: التجربة، والضيافة، والتصنيع. وبعد الساعة 13 سيكون بالإمكان البقاء والاستمرار في العمل، حيث ستفتح ورشة القاعة العادية أبوابها للجمهور في نفس الغرفة. قد يشعر البعض بأن الوقت قد حان للمغادرة عندما يبدأ المكان بالازدحام، بينما قد يكتشف آخرون أن البقاء ممتع بعد أن أتيح لهم البدء بهدوء. نأمل أن تصبح ورشة القاعة أيضًا مكانًا يشعر فيه المزيد من الأشخاص بالراحة للمشاركة والتواجد. وإذا كنت ترغب بالعمل بالطين، فعليك التسجيل لورشة 15 يونيو!
النص والصور من أستريد هِمِر نوردنهاله، إحدى مصممات الديكور في Kollaborativet
الترجمة: نور زرزور
