top of page

Inlägg

# كروكسباك – الأسبوع الأول مع الطلاب

  • Ellen Spens
  • 26 نوفمبر
  • 6 دقيقة قراءة

الحركة، حرية الاختيار، الاستكشاف معًا أو بمفردنا، وربما اكتشاف شيء لا نعرفه… هذه هي النقاط الأساسية عند تحضير الغرفة واختيار المواد للقاء خمسة طلاب ومعلميهم  في مدرسة كروكسباك المخصصة، ضمن مشروع التطوير طالب واحد – عالم من التصورات.


نبدأ الآن المرحلة الثانية من عملية التطوير في المشروع. المرحلة الأولى أجريناها في الربيع بالتعاون مع مدرسة فالدمارسرو الثانوية المخصصة. اللقاء مع هؤلاء الطلاب تكلل برحلات حسية مبنية حول التعبيرات اللمسية والبصرية أو اللمسية والسمعية. القرب، البطء، والسعي للوصول إلى بعضنا البعض ضمن فقاعة تواصل مشتركة تتميز بالأسئلة والأجوبة، كانت السمات المميزة لهذه اللقاءات مع الطلاب، حيث حاولنا جميعًا حول الطالب أن نكون جسدًا واحدًا ووسيطًا لإظهار الإمكانيات المختلفة للمواد في خلق تجارب حسية وبناء علاقات مع المكان.


في كروكسباك، الظروف لدى مجموعة الطلاب مختلفة تمامًا عن فالدمارسرو، وهذا يعكس تنوع الفروقات بين الطلاب في المدرسة المخصصة، سواء الذين يدرسون مواضيع محددة أو الذين يدرسون برامج فردية في المرحلة الثانوية المخصصة.


في كروكسباك، جميع الطلاب يتمتعون بحرية الحركة الكاملة، ولديهم القدرة على استقبال المؤثرات البصرية. تختلف اهتماماتهم، وإيقاعهم الفردي، ومستوى طاقاتهم بشكل كبير، وكذلك أساليبهم في التعامل مع الوقت، والأماكن الجديدة، والأشخاص.


لقد سبقت أسبوعنا الأول في المدرسة عدة لقاءات مع المعلمين المسؤولين عن الصف، وزيارات للمدرسة أتاح لنا خلالها الدخول لفترة قصيرة إلى الصف للقاء الطلاب وتحيتهم، وكذلك تحية مساعدي الطلاب. هذه الزيارة أعطتنا صورة عن الإمكانيات المكانية للمدرسة. وقد شاركت معلمة الصف هانا معلومات أكثر تفصيلًا حول اهتمامات كل طالب، وإمكاناته، والتحديات التي يواجهها. لقد استلمت المدرسة رسائل تعريفية عن المشروع تم إرسالها إلى أولياء الأمور مع نموذج للموافقة على نشر الصور، ونحن ننتظر الردود على هذا النموذج، لذلك لا توجد في الوقت الحالي أي صور للطلاب ضمن هذا التقرير.


استنادًا إلى هذه المعلومات الأساسية، عملنا داخليًا على وضع خطة للأسبوع الأول. حاولنا إيجاد تنوع في اختيار المواد بحيث تتعلق بالحواس المختلفة، وأن توازن بين النشاط الدقيق والصغير والنشاط الكبير والانفجاري، كما بحثنا عن مواد يمكن استكشافها من حيث الوظيفة والشكل، وفرزها أو تقسيمها، وتشجيع الحركة، وكذلك تعزيز تجربة الحركة الذاتية. بعد ذلك قمنا بتصوير المواد المختارة وتصوير مقاطع قصيرة منها لإرسالها إلى المدرسة كفرصة للتحضير للطلاب الذين قد يستفيدون من ذلك.


  •   أكياس ماء مع فلتر بألوان دافئة وباردة، الأزرق، التركواز، الأحمر، البرتقالي، الفضي، الذهبي ومملوءة بكميات مختلفة مع أوزان متنوعة من الماء الدافئ أو البارد.

  • أنابيب بألوان وأحجام مختلفة يمكن تحريكها، ثنيها والتلويح بها لتوفير رنين إضافي لحركة الجسم الذاتية. بعض الأنابيب يمكن ضغطها داخل أنبوب آخر. يمكن كشطها، ملؤها بشيء يتدحرج أو يتساقط عبر الفراغ الداخلي. يحتوي أحد الأنابيب على سلسلة ذات أطراف بارزة يمكن سحب الأنبوب عليها.

  • بطانية إنقاذ مقطعة إلى قطع مختلفة تصدر صوت خشخشة وتلمع باللونين الذهبي والفضي وتستجيب لتغيرات الضوء.

  • سباغيتي تتكون من خيوط ستائر، أغلبها أبيض مع بعض الخيوط الملونة بالأحمر، الوردي والأصفر. الخيوط هي بقايا مواد. هنا في شكلها الخام.

  • عيدان خشبية بأحجام متقاربة، وخامة غير معالجة.

  • كرات شاطئية مأخوذة من الغابة بأحجام مختلفة.

  • أجراس معدنية مستعارة من إنتاج سابق.

  • ورق حريري مضاء داخل حقيبة بها فتحات.

  • أكياس قماش صغيرة مملوءة بالأرز والحبوب تعطي بعض الوزن.


كانت طريقة عرض المواد وكيفية تقديمها سؤالًا ينبغي اتخاذ قرار بشأنه، وقد انتهى بنا الأمر إلى عرض كل شيء في الغرفة ولكن مخفيًا داخل حقائب أو في أوعية من ألياف جوز الهند مع وعاء إضافي كغطاء.

كيف يجب أن نتعامل مع الطلاب هو أمر نحتاج إلى فهمه من خلال اللقاء نفسه مع الطلاب. بالطبع نحمل معنا الكثير من الخبرات السابقة. الاختلاف هنا هو أننا نلتقي طالبًا واحدًا في كل مرة. فكيف نفعل ذلك؟ كيف نقترب، نحاول تأسيس علاقة، نخلق فضولًا للحظة الراهنة، وللمواد، ولنا، ولتوقع ما يمكن أن ينشأ؟ تلك الدهشة التي نسعى إليها ولكن لا يمكننا أبدًا فرضها. هنا يتمتع الطلاب بحرية كاملة في مغادرة الغرفة إذا لم يرغبوا في البقاء.


في الأسبوع الأول نلتقي أربعة من أصل خمسة طلاب في الصف. يدخلون واحدًا تلو الآخر مع واحد أو اثنين من المعلمين. لدينا الغرفة والمواد وبعضنا البعض. الوقت يعتمد في الغالب على الطالب، على قدرته ورغبته في الاستمرار.


لقاؤنا الأول يستمر ما يقرب من ساعة. تتخلل اللحظة الكثير من الضحك، والطالب يجرب المواد خطوة بخطوة. بعضهم يتفاعل بسرعة أكبر. طالب آخر يقترب من الغرفة ومنّا من خلال العناق والدفع. نوع من بناء العلاقة عبر تواصل جسدي معنا ومع المواد. ما يفاجئ المعلمين أكثر هو طالب عادةً ما تكون مدة تركيزه قصيرة جدًا. لكنه يرغب في البقاء لمدة 20 دقيقة كاملة ثم العودة مرة أخرى لاحقًا. طالب آخر لا يريد مغادرة صفه. هنا نحاول الاقتراب من الطالب حيث هو موجود داخل الصف. بالطبع هنا لا تتوفر لدينا نفس الإمكانيات للعمل مع الإضاءة. الطالب في الصف يعبّر بوضوح عما يريد، وأحيانًا يدخل في نشاط ببطء، وأحيانًا مباشرة. تظهر بين الحين والآخر ضحكات صغيرة. لكن على ماذا؟ لا نعرف.


عندما يتعلق الأمر بالمواد التي أحضرناها معنا يمكننا ملاحظة أنها تثير الاهتمام بدرجات متفاوتة، حيث تمتلك بعض المواد قدرة أكبر على الحفاظ على انتباه أطول، بينما تكون مواد أخرى موضوعًا لاستكشاف ينتهي بسرعة:



تحظى الأنابيب بإعجاب عدة طلاب. فهي بطريقة ما عنيدة ولها إرادة خاصة بها، مما يجعلها ربما أكثر إثارة. الأشياء الموجودة بداخلها تُلاحَظ أحيانًا وأحيانًا يكون الاهتمام منصبًّا على حركة الأنابيب نفسها. شكل الانحناء الذي يمر أمام وخلف الجسم أو يُلوَّح به هنا وهناك. كان ممتعًا اللعب بالأنبوب وسلسلة الكرات التي يمكن سحبها ذهابًا وإيابًا. وكان من الصعب إدخال السلسلة داخل الأنبوب مجددًا. خدش سطح الأنابيب، وكيف يبدو الصوت والاهتزاز. إمكانية إدخال أنبوب داخل آخر، وإزالة السدادة التي تمنع خروج الكرات من الداخل.

أما خصائص بطانية الإنقاذ بما تحمله من حركة كثيرة فكانت تجذب الانتباه أيضًا. هي ممتعة للعب. يمكن رميها في الهواء، النفخ عليها، تمزيقها، كرمشتها، إصدار الكثير من الأصوات والحركات الواسعة بها. عدة طلاب استطاعوا اللعب بها لفترة طويلة.

وأكياس الماء مع الفلتر تثير الدهشة عندما تُسلَّط عليها الأضواء. ويظهر أحيانًا أن الاهتمام بالمصابيح يتوجّه بعد ذلك إلى مصابيح أخرى في السقف مثلًا. هناك إحساس جميل في الاستلقاء ووضع اليد على الكيس وتحريك الماء أو ضرب الكيس. القيام بذلك معًا كان جيدًا. نشاط طويل الأمد. وكذلك وضع الكيس على الجسد، في الحضن أو في أماكن أخرى.

أما قطع السباغيتي من خيوط الستائر فقد كانت تُرفع وتُترك لتسقط، وتُرمى قليلًا أو تُنثر، لكن يبدو أنها لا تحدث تأثيرًا كافيًا. كنا بحاجة لتقديم الخيوط بطريقة أوضح.

وعيدان الغابة أمكن تحريكها لتصدر صوتًا، ويمكن رميها أو تركها تسقط لتُصدر صوتًا. ممتعة لكنها ليست نشاطًا مستمرًا أو متكررًا.

أما كرات الشاطئ فكان يمكن رميها لمسافات بعيدة ودحرجتها لمسافة طويلة. كان ممتعًا عندما تعود أو تذهب بعيدًا. استمر اللعب بها لفترة، لكن السؤال: إلى أي حد نريد دحرجة الكرات؟

والأكياس القماشية الصغيرة الصفراء ذات الوزن بدت وكأنها تمنح شعورًا بشيء مألوف، وربما أعطت نوعًا من الأمان، لكنها بدت أيضًا كنوع من النشاط العابر بينما كانت أفكار الطلاب في مكان آخر. لكنها أيضًا قابلة للرمي، وهو أمر ممتع دائمًا.

أما الحقيبة ذات الفتحات وبداخلها ورق حريري أبيض مضاء فقد أظهرت بعض الطلاب اهتمامًا بمعرفة ما بداخلها، وعند فتحها كان الضوء أكثر جذبًا من الورق. لم يتوجه إليها الكثيرون.

ونسينا أنابيب الشايمز في اليوم الأول. وفي اليوم الثاني لم نشعر بأنها تمتلك الوضوح الذي كنا نأمله كبداية ونهاية للجلسة. وعندما استُخدمت في هذا السياق بدا الصوت حادًا قليلًا، والقطعة نفسها صعب التعامل معها.

أما أوعية جوز الهند التي قُدمت فيها بعض المواد وكانت مخفية جزئيًا، فهي مواد لها جانب من الإمكانية أيضًا. يمكن تحريكها. رميها دون أن يحدث شيء، لكنها معرضة للكسر. يمكن النظر من خلالها. ويمكن وضعها على الرأس كجزء من زي جديد.


تتضح أهمية إضاءة الغرفة. فهي التي تخلق السحر والاختلاف عن البيئة الصفّية اليومية. وربما هي التي توقظ الفضول الذي يشكّل الدافع للطلاب للدخول إلى الغرفة؟ بعض الطلاب يبدو أنهم يغوصون أحيانًا في الإضاءة الكلية للغرفة، كأنها مكان للاتكاء والراحة. وأحيانًا ينشغل أحدهم بنقطة ضوئية محددة لوقت أطول. لا يمكن تجاهل أهمية الإضاءة بالنسبة لجاذبية المواد. ولا يمكن تجاهل الحركة الإضافية التي يخلقها الضوء مع الألوان المتغيرة ولعبة الظلال عندما تُستكشف الأشياء، مثل الأنابيب، معًا. أن يكون الطالب في قلب الضوء، وأن تصبح الظلال امتدادًا للجسد والحركة داخل الغرفة، نحو الجدران وحولها.


هذه الأيام نلتقي بالطلاب للمرة الأولى. ننتظر في الغالب مبادرات كل طالب. سؤال كيف نتعامل كمجموعة هو شيء نعود إليه في تأملاتنا.كيف نعمل كمجموعة الآن مع وجود كل هذه الإمكانيات والكثير مما قد يحدث، وعندما لا نكون معتمدين على بعضنا بنفس القدر السابق؟ ما هي الطرق المتاحة؟ الانتظار لمبادرات الأطفال؟ التقليد؟ المفاجأة؟ تقديم المواد بطرق مختلفة؟كيف نتعامل مع بعضنا البعض لخلق تركيز؟ هل يكون من الأفضل أحيانًا أن يكون أحدنا فقط هو الذي يتواصل مع الطالب؟ كيف يمكن للآخر أن يتدخل أو يقدم شيئًا جديدًا؟ يدعم دون أن يزعج؟ كيف نكمل بعضنا البعض بتباينات طاقتنا في اللقاء مع الطالب؟


ما يصبح واضحًا أيضًا خلال أسبوعنا الأول هو اختلاف طرق تعامل المربين المرافقين. أحدهم يريد أن يوجّه الطالب ويشرح له بشكل مباشر جدًا ما المتوقع منه، لكنه يتراجع بعد فترة. آخر يجلس جانبًا طوال الوقت دون أن يتفاعل، لكنه يفعل ذلك لأسباب واضحة. وآخر قريب جدًا من طالبه، ذهنيًا وفعليًا، ويضبط بشكل كبير ما يجب فعله وما لا يجب. وآخر يقف على مسافة قصيرة، حاضرًا ومراقبًا دون أن يتفاعل.


نسأل أنفسنا: ما هي التعليمات التي نعطيها ونحتاج إلى إعطائها للمربين المرافقين عندما يكون الطلاب مختلفين إلى هذا الحد؟


في تحضيراتنا للأسبوع القادم نناقش أيضًا كيف يمكن تطوير هذا الشكل في المستقبل. ربما نحتاج دائمًا إلى لقاء الطالب مرتين على الأقل لنخلق أفضل الظروف؟ ربما نحتاج إلى أن يختبر المربّون المواد ضمن إمكانيات الغرفة واللحظة معنا؟ ما هي العناصر التي تميز هذه اللحظة عن غيرها ضمن زمن ومكان المدرسة، وكذلك ضمن الأطر المكانية والزمنية الأخرى في معرض فورمات لدى  Kollaborativetذات النوايا المشتركة نحو الإبداع والمشاركة، التجربة وإمكانيات التعبير؟



تصوير: يوهان دانييلسون، مايكي ديبرت

نص: إيلين سبينس

ترجمة: نور زرزور

 


 

bottom of page